مفاجآت عديدة أثارتها قضية الآثار الكبرى، المتهم فيها علاء حسانين نائب الجن والعفاريت ورجل الأعمال حسن راتب و17 آخرين، والتي كشفت عن العالم السري لجرائم التنقيب عن الآثار، وما يحدث فيها من جرائم عديدة ما بين قتل وسرقة وشعوذة.
وكان آخر تلك القضايا، التي تباشرها جهات التحقيق رقم 1746 لسنة 2021 إداري قسم شرطة ثان الشيخ زايد، والتي تأتي وقائعها أثناء الحفر داخل فيلا مملوكة لثري خليجي، بمنطقة الشيخ زايد، شهدت واقعة مأساوية إذ لقي شاب فيها مصرعه داخل حفرة عميقة ما دفع باقي العمال ومالك الفيلا للردم عليه في محاولة لإخفاء جريمتهم
وتنشر «بوابة أخبار اليوم» نص التحقيقات في القضية والأسئلة الموجهة للمتهمين والإجابات عليها..
س: ما هي تفاصيل ما حدث؟
ج: اللي حصل في واحد اسمه الشيخ محمود، جالي وقالي احنا عاوزين رجاله في مصلحة للتنقيب عن الآثار، أخدته وروحنا عند محمد مرزوق وأحمد شبانة ومصطفى ألماني، وقلنا لهم إن فيه مصلحة تنقيب وحفر عن آثار في الشيخ زايد وفيها فلوس حلوة لينا، فوافقنا كلنا وبعدين محمد مرزوق والشيخ محمود وأحمد شبانه سافروا الأول في عربية لحد فيلا في الشيخ زايد صاحبها أسمه الدكتور أيمن، وقعدوا أسبوع وبعدين أنا ومصطفى الماني روحنا لهم كانوا ساعتها حفروا حوالي سبعة أمتار مثلا واحنا كملنا معاهم.
س: متى وأین حدث ذلك؟
ج: الشيخ محمود ومحمد مرزوق وأحمد شبانه سافروا الفيلا في الشيخ زايد يحفروا من حوالي شهرين وأنا ومصطفى ألماني روحنا لهم بعد سفرهم بحوالي أسبوع، وبعد كام يوم من وصولنا وحفرنا معاهم، محمد مرزوق وهو بيحفر تحت اتردم عليه الرمال في الحفرة ومات واحنا ما عرفناش نطلعه فاتفقنا نردم عليه وقفلنا الحفرة.
س: أمام من حدث ذلك؟
ج: لما محمد مرزوق الحفرة اتردمت عليه ووقع مات ده كان قدامي آنا وأحمد شبانة، ومحمد عبدالحميد وشهرته حمو الصغير، والشيخ محمود، والدكتور أيمن ومراته الدكتورة دعاء وواحدة اسمها الشيخة آية وواحدة أخرى اسمها سحر صاحبة الدكتورة دعاء وواحد اسمه محمد عبدالفتاح حارس الفيلا جه بعد ما ردمنا الحفرة وحط بلاط وأسمنت وبلط عليها.
س: من الذي استخدمكم للتنقيب عن الآثار؟
ج: اللي استخدمنا وجالنا واحد اسمه الشيخ محمود هو ومحمد عبدالحميد وشهرته حمو الصغير وحكالي على موضوع الحفر على آثار، وقالي محتاجين رجالة معانا وكان قاعد معانا محمد مرزوق و أحمد شبانه وقلنا لهم فيه مصلحة تنقيب وحفر على آثار في الشيخ زايد في فيلا واحد اسمه الدكتور أيمن فوافقنا كلنا وسافرنا نحفر.
س: ما دور كل منكم في عملية التنقيب؟
ج : أول أسبوع كان محمد مرزوق بيحفر وأحمد شبانه بيسحب الرمل بالسلبة والحبل لفوق ويرميه برة الحفرة وبعد أسبوع أنا ومحمد عبدالحميد وشهرته حمو الصغير، وصلنا الفيلا وكنا كلنا بنحفر وبنشد السلبة بالرمل من فوق وبنقعد نبدل مع بعض عشان نريح بعض".
س: كيف حدثت الوفاة؟
ج : كان محمد مرزوق بيحفر تحت في الحفرة وأنا بسحب بالحبل الرمل لفوق وأحمد شبانه بياخد الرمل يرميه بعيد، ومحمد عبدالحميد وشهرته حمو الصغير واقف مع الشيخ محمود بيكلموا بعض، والدكتور أيمن بيشوفنا بنعمل أيه والدكتورة دعاء معاه والشيخة آية، فجأة لقينا الرمل بينهار من جوة الحفرة على محمد وبيندفن تحت وبيموت وما عرفناش نعمله حاجة لحد ما مات فاتفقنا كلنا نردم عليه عشان ما حدش يعرف حاجة.
س: ما هو تصرفك عقب الحادث؟
ج: بعد ما ردمنا عليه لقيت الشيخ محمود واخد أحمد شبانه وخلاه يكلم أهل محمد مرزوق يقولهم إنهم طالعين شغل في ليبيا عشان ما حدش يدور وراه، وبعد ما عملوا المكالمة رجعوا على الفيلا يكملوا ردم معانا وبعدين خدنا عربية أنا والشيخ محمود وأحمد شبانه ومحمد عبدالحميد وشهرته حمو الصغير ورحنا على إسكندرية، أنا ومحمد عبدالحميد نزلنا عند قناة السويس وبعدين كل واحد روح بيته، والشيخ محمود خد أحمد شبانة وأجر له شقة في شارع 45 عشان ما يقولش حاجة لأهل المتوفي محمد مرزوق عشان كان صاحبه.
س: منسوب إليك التنقيب عن الآثار؟
ج: أنا غلطان.
من: منسوب إليك التستر لفترة طويلة على حادث مقتل المتوفي إلى رحمة الله محمد مرزوق أحمد ياسين.
ج: أنا غلطان.
س : هل لديك اقوال أخرى؟
ج: لا.
كان قاضي المعارضات بمحكمة 6 أكتوبر، قد جدد حبس 4 متهمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بالتنقيب عن الآثار، داخل فيلا سكنية بمدينة الشيخ زايد، ما أسفر عن مصرع شاب من المتورطين في أعمال الحفر.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة بمدينة 6 أكتوبر تفاصيل مثيرة في واقعة التنقيب عن الآثار داخل فيلا مملوكة لرجل يحمل جنسية دولة عربية، في مدينة الشيخ زايد، ما أسفر عن مصرع شاب، نتيجة انهيار أعمال الحفر عليه، أنه خلال شهر مارس تلقى أحد المتهمين في القضية والذي يعمل سائقا اتصالا هاتفيا من صديق له وهو أحد المتهمين، وعرض عليه عمل في مدينة الشيخ زايد، متعلق بالتنقيب عن الآثار، داخل فيلا، وأنه سيوفر له الطعام والشراب والمسكن لحين انتهاء العمل.
وأضافت التحقيقات، أن السائق توجه وصديقين له إلى مكان الفيلا وباشروا أعمال الحفر داخل البدروم الخاص بالفيلا المملوكة لرجل يحمل جنسية دولة عربية، وخلال تلك الفترة استمرت أعمال الحفر يوميًا، وكان أحد المتهمين والذي لقى مصرعه بعد انهيار أعمال الحفر عليه متواجدًا داخل الحفرة، وخلال أسبوع وصل عمق الحفر إلى نحو 12 مترا، وأنه أثناء ممارستهم أعمال الحفر، ظهر جسم غريب وعقب استخراجه أخبرهم أحد المتهمين بأنها مكحلة، وأخذها وأعطاها لصاحب الفيلا، وذلك بعد 18 يوما من أعمال الحفر.
وأكدت التحقيقات أنه أثناء قيام المتهمين بإزالة الردم، بدأت الرمال تتساقط من الجانبين بسرعة كبيرة، في الوقت الذى كان فيه المتهم المتوفى داخل الحفرة، فحاول أحد المتهمين النزول إليه من أجل إنقاذه، ولكن الردم كان قد ملئ الحفرة ولقى الشاب مصرعه بداخلها، وبعد وفاة أحد المتهمين بأعمال الحفر، بدأ باقى المتهمين التفكير في خطة للتخلص من المسألة القانونية، فاتفقوا على ردم أعمال الحفر على الشاب المتوفى، في الوقت الذي يقوم فيه باقى المتهمين بالتوجه إلى الساحل الشمالى بهاتف الشاب المتوفى ويجرون اتصال هاتفى بوالدته الشاب المتوفى ويدعى أحدهم أنه ابنها وأنه حصل على فرصة عمل في ليبيا، بعدها يتخلصوا من الهواتف المحمولة، وهو ما قاموا بتنفيذه، وأن المتهمين عادوا إلى الفيلا واشتروا بلاط وأسمنت وقاموا بردم الحفرة، وتبليطها، إلا أن السيراميك الذى كان موضوع تحتها كان مختلف عن باقى سيراميك الأرض، بعدها تفرق المتهمين؛ إلى أن قام أحدهم بالإبلاغ عن الواقعة في قسم شرطة كرموز بالإسكندرية، وتم اصطحابهم إلى قسم الشيخ زايد، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
نقلا عن بوابة أخبار اليوم