رفضت أمه دية 100 مليون جنيه .. القصة الكاملة لأسرة شهيد لقمة العيش بالسعودية


أصدرت وزارة الداخلية السعودية بياناً بشأن تنفيذ حكم القتل قصاصاً في محافظة الرس بمنطقة القصيم، بحق عبدالعزيز بن جزاء بن عبدالله الحربي (سعودي الجنسية)، لإقدامه على قتل فتحي محمد محمود عوض (مصري الجنسية) وذلك بطعنه بسكين ثلاث طعنات أدت لوفاته

ووفقا لبيان وزارة الداخلية السعودية الذى نشرته صحيفة عكاظ فقد تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجاني، وأسفر التحقيق معه إلى توجيه الاتهام له بارتكاب جريمته، وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك يقضي بثبوت ما نسب إليه والحكم بقتله قصاصاً وأيد الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وأيد من مرجعه بحق الجاني المذكور، وتم تنفيذ حكم القتل قصاصاً بالجاني اليوم بمحافظة الرس بمنطقة القصيم

وشهدت قرية كفر عرب التابعة لمركز زفتى في محافظة الغربية، حالة من البهجة والفرحة بين الأهالي وعلى وجوه أسرة الشاب فتحي محمد محمود عوض، «شهيد لقمة العيش»، والذي لقي مصرعه طعنا بسكين على يد شخص سعودي الجنسية، أثناء فترة عمله بالمملكة السعودية في أوائل 2017، حيث تحقق حلم الأسرة بالقصاص لنجلهم، بعد مضي 4 سنوات على قتله غدرا، حينما كان يدافع عن شرف إحدى الفتيات التي حاول شاب سعودي التحرش بها.

قصة شهيد لقمة العيش في الغربة بالمملكة السعودية والقصاص لدمائه

بداية أحداث الواقعة المثيرة بمنطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية حيث يعمل المواطن المصرى ويدعى ( فتحى محمد محمود عوض ) بسوبر ماركت حيث فوجئ أثناء عمله بالسوبر ماركت بالمواطن السعودى وأصدقائهه يقومون  بالتحرش بفتاة فى مشهد مؤسف حيث حاولت الفتاة الفرار منهم وهى تصرخ بالنجدة لإنقاذها من الذئاب المفترسة الذين حاولوا التحرش بها فى أماكن حساسة من جسدها

وهنا تظهر شهامة الشاب المصرى وشقيقه الصغير الذى دفع حياتة ثمنا لإنقاذ الفتاة من الذئاب البشرية فكان جزاءه القتل حيث انهال علية المواطن السعودى طعنا بالسكين حتى لفظ أنفاسه فى الحال فيما أصيب شقيقه الأصغر بعدة طعنات


وقامت الشرطة السعودية بإلقاء القبض عليه وتم الحكم عليه بالإعدام وأصبح الحكم واجب النفاذ بين لحظة وأخرى، وبعدها قامت الأسرة المصرية بمغادرة الأراضى السعودية إلى مصر وبالتحديد قرية كفر عرب التابعة ل مركز زفتى بمحافظة الغربية محل إقامتهم 

وبعد صدور الحكم النهائي، وفى محاولة من أسرة المواطن السعودى لإنقاذه من الأعدام، توجهت أسرته إلى مدينة زفتى من أجل دفع الدية وإنقاذ ابنهم 

واستعانت أسرة المواطن السعودى بمسؤولين كبار فى مجلس النواب وقضاة عرفيين وصحفيين للوساطة إلى أسرة الشاب المصرى وقبول الدية

وتم عرض 3 مليون جنيه في بداية الأمر وتم الرفض حتى وصل المبلغ إلى 50 مليون جنيه وتم رفضه أيضاً ثم ارتفع المبلغ إلى 100 مليون جنية فوافق الأب وشقيق الضحية على المبلغ والتنازل عن القضية وإنقاذ رقبة السعودى من الأعدام

وهنا كانت المفاجأة التى زلزلت قلوب الجميع برفض الأم المبلغ وصرخت فى وجه الجميع بالخروج من البيت وقالت لهم مال الدنيا كلها لن يطفىء النار التى حرقت قلبى على
ابنى وقامت الأم بطردهم من البيت وقالت لهم ( لازم يتحرق قلبكم على إبنكم زي ما قلبى ما اتحرق على ابنى)
وأصبح حكم الأعدام واجب النفاذ بحق المواطن السعودى بعد رفض الدية

وعن هذه الواقعة قال عبدالفتاح الشافعي، البرلماني السابق، وأكبر قاضٍ عرفي بمحافظة الغربية، أتت أسرة القاتل إلى منزلي لإقناع الأسرة بالحصول على الدية والتنازل فطلبت منهم 3 ملايين جنيه لكن أسرة الضحية رفضت ثم ارتفع المبلغ حتى وصل إلى 50 مليون جنيه ورفضت الأسرة أيضًا”.

يتابع أكبر قاضٍ عرفي بالغربية: “وصل المبلغ إلى 100 مليون جنيه فوافق الأب وشقيق الضحية لكن الأم صرخت وطردت الوسطاء بالحذاء وكررت الأمر مع أي وسيط يفكر في الذهاب إلى المنزل”.

ويختتم القاضي العرفي: “أعمل في القضاء العرفي منذ 60 عامًا لكن هذه أكبر وأغرب قضية عرضت عليّ حتى اللحظة”، قائلًا :”اللي بيروح للأم بتقول له لازم يموت زي ما موّت ابني”.

وكان القضاء السعودي قد حكم بتنفيذ حكم الإعدام في حق مواطن سعودي يدعى عبدالعزيز بن جزاء بن عبدالله الحربي، لتورطه في قتل الشاب ضحية لقمة العيش، وجاء ذلك الحكم ليثلج صدور أفراد أسرة الشاب الذين حرصوا على عدم الانصياع إلى المساومات والمفاوضات المالية من جانب أسرة القاتل التي عرضت عليهم دية مالية بدأت من مليون جنيه ووصلت إلى 100 مليون جنيه، كي تتنازل الأسرة المصرية عن اتهامها للشاب السعودي المتورط في حادث القتل، قبل تنفيذ حكم الإعدام الصادر في شأنه.

والدة الشهيد: «ربنا برد قلبي.. أنا كنت موجوعة على فراق ابني»

«الحمد لله ربنا برد قلبي.. أنا كنت موجوعة على فراق ابني اللي سافر واتغرب عشان لقمة العيش ويكون مستقبله عشان الجواز.. حسبنا الله ونعم الوكيل في اللي قتله، ومال الدنيا كله مش ييجي فداء لحظة أشوفه فيها قدام عينيا»، بتلك الكلمات التقطت والدة الشهيد «فتحي» خيط الحديث، لتروي كيف تعرضت للضغوطات من جانب أسرة الشاب السعودي، من خلال عرض دية بدأت قيمتها من 3 ملايين جنيه لتصل لـ100 مليون جنيه، ولكنها رفضت أن يباع دم نجلها بأي ثمن.

وتابعت أم الشهيد، «ربنا يباركلي في حياة ابني أحمد وأبوه هما سندي في الحياة، ولا تعد للفلوس قيمة ودمي وروحي هديت حقيقي لما حق ابني جه بالقانون وقلبي لن يرتاح إلا بتنفيذ حكم الإعدام وحسبنا الله ونعم الوكيل».

شقيق الشهيد: صدمة وفاجعة كبيرة تلقيناها حينما علمنا بوفاته

في المقابل أكد الشاب أحمد عوض، شقيق الشهيد الأكبر، أنه يشتاق لرؤية شقيقه الراحل، وكان يتمنى أن يجلس أمام قبره ويدعو له ليلا ونهارا، «صدمة وفاجعة كبيرة تلقيناها حينما علمت بوفاته على أيدي شباب سعودي، بعدها بـ12 ساعة من زملائه المصريين الذين يعملون برفقته بمنطقة القصيم».

وكشف شقيق الشهيد أن أهالي القرية فرحوا بحكم إعدام قاتله، مشيرا أن الدولة المصرية أثبتت أن لدماء أبنائهم المغتربين ثمنا كبيرا، «كل الشكر لمؤسسات الدولة التي دافعت عن حقوق أخويا وعلى رأسها رئاسة الجمهورية ووزاراتى الخارجية والهجرة وغيرهما».

تفاصيل القصاص لدماء الشاب المصري بعد 4 سنوات

جدير بالذكر أن السلطات بالمملكة العربية السعودية قضت بتنفيذ حكم الإعدام في حق المواطن السعودي عبدالعزيز بن جزاء بن عبدالله الحربي، بعد رفض والدة الشهيد قبول دية بقيمة 100 مليون جنيه.

وطالبت أسرته بالقصاص فيما كان المتهم قد طعن الشاب المصري فتحي محمد محمود عوض، العامل في سوبر ماركت بمنطقة القصيم بالسعودية، وذلك بعدما حاول التدخل لمنع المتهم وشقيقه من التحرش بفتاة داخل المحل، فقام المتهم بقتله بثلاث طعنات بسكين في أنحاء جسده حتى توفى في الحال، وحاولت أسرة القاتل التوصل إلى أسرة المجني عليه في مصر، وبالفعل توصلوا إليها عن طريق وسطاء، وعرضوا مبالغ مالية تصل إلى 100مليون جنيه.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -