تفاصيل مقتل شاب علي يد دجال بالغربية ( ضربه بدعوي إستخراج الجن)

 


إنهالوا عليه ضربا بدعو تأديب الجن الساكن في أعماقه، خيل لهم أحد الدجالين أن ابنهم مصاب مس من الجن ويجب استخراجه عن طريق الضرب المبرح، أغلقوا الغرفة وانهالوا على الشاب ضربا وسط مقاومة شديدة منه دفعته إلى تحطيم محتويات الغرفة وبعد مرور الوقت خارت قواه ليسقط على الأرض لافظا أنفاسه الأخيرة.

«اللى قلبه ضعيف أو خايف يطلع بره».. طلبها الدجال  المتهم بقتل أحد الشباب بقرية صناديد التابعة لمركز طنطا في الغربية،  خلال جلسة علاجه داخل منزله أسرة المجني عليه، قبل أن يتركه جثة هامدة على الأرض ويفر هاربا مدعيا فقدانه للوعي.

بداية القصة

في شهر يناير الماضي، ظهر على الشاب «محمد أشرف حماد، 25 عاما»، تصرفات غريبة، حينها بدأ يردد كلمات غير مفهومة، فضلا عن محاولته التعدي على والده واشقاؤه أكثر من مرة، وتحطيم أثاث المنزل، كما كان يتعرض إلى فقدان للوعي ويُنقل للمستشفى .

المجني عليه كثير التعدي على والده وحطم أثاث المنزل أكثر من مرة

وأوضحت مصادر أمنية، أن والد المجني عليه ذكر في التحقيقات أن ابنه عمره 25 عاما، وحاصل على مؤهل متوسط، ويعمل باليومية إلى جانب معاونته في زراعة الأرض، وفي  شهر يناير الماضي فوجئ بإصابة نجله بتشنجات أثناء عمله في الأرض الزراعية وجرى نقله للمستشفى، ومنذ ذلك الوقت تغير حاله وأصبح كثير الغضب والتعدي عليه وعلى أشقائه وإصدار أصوات غريبة وترديد كلمات غير مفهومة.

قصد الأب العديد من المستشفيات بهدف علاجه دون جدوى حتى طلب الجيران منه الاستعانة بأحد المشايخ والمعالجين الروحانيين بدعوى إصابته بمس من الجن.

بالفعل تواصل الأب مع المدعو «ن.ع»، موظف إداري بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، مقيم بطنطا، ومعروف عنه أنه معالج روحاني، وطلب منه شراء بعض البخور ومستلزمات من أحد العطارين.

يوم الواقعة طلب الدجال منهم الخروج من الغرفة وتركه مع الشاب بمفرده قائلاً: «اللى خايف أو قلبه ضعيف يطلع بره »، ثم صدرت أصوات غريبة تحللها صوت تحطيم محتويات الغرفة، وبعد فترة خرج الدجال على وجهه علامات التوتر والقلق، وبسؤاله أخبرهم أن الشاب فقد الوعي وأنه استطاع علاجه، وفر هاربا ليفاجئ الأب بوفاة ابنه.

والد الضحية: مفيش أب يقتل ابنه.. كنت عاوز اشوفه أحس شباب القرية 

وعبر الأب عن ندمه الشديد وانسياقه لآراء من نصحوه باللجوء للدجل لعلاج ابنه من السحر، مشيرا إلى أنه خُدع فيه معتقدا أنه معالج روحاني بالقرآن: «مفيش اب عاوز يقتل إبنه .. كنت عاوز اعالجه وكان نفسي اشوفه أحس شباب القرية».

نيابة طنطا تحبس المتهمين 4 أيام وتصرح بدفن الجثمان

وكانت نيابة مركز طنطا بمحافظة الغربية، قررت حبس 5 أشخاص، بينهم موظف إداري في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، بتهمة التعدي على شاب بالضرب المبرح حتى الموت، بدعوى علاجه من السحر، مما أسفر عن مصرعه.

وتلقى اللواء هاني مدحت، مدير أمن الغربية، إخطاراً من مأمور مركز شرطة طنطا، يتضمن وفاة «محمد حماد»، 25 سنة، بقرية «صناديد»، التابعة لمركز طنطا، ووجود شبهة جنائية في الحادث، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى طنطا الجامعي، وحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

وكشفت مصادر أمنية أن التحريات توصلت إلى أن المجني عليه توفي أثناء قيام  «دجال»، يدعى «ن. ع.»، يعمل موظفاً إدارياً بكلية الشريعة والقانون، إضافة إلى والد المجني عليه وعدد من أشقائه، حيث قاموا بضربه ضرباً مبرحاً، بحجة علاجه من «الجن»، وأنهم كانوا يقصدون إخراج الجن منه عن طريق الضرب.

وبيّن مصدر أمني أن المجني عليه أثناء جلسة العلاج، أحدث حالة من الفوضى وحطم أثاث المنزل، ما اضطر أهل المجني عليه، بمساعدة «الدجال» لضربه حتى فقد وعيه، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

وعلى الفور، تمكنت مباحث المركز من ضبط المتهم الرئيسي، والذي يدعي أنه يعالج بالقرآن، و4 متهمين من عائلة المجني عليه، وبعرضهم على نيابة مركز طنطا، أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق، والتصريح بدفن الجثة بعد عرضها علي الطب الشرعي.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -