تهاني عامر .. من قلب القاهرة الي وكالة ناسا (عالمة مصرية تقهر المستحيل)



احتفت السفارة الأمريكية بالقاهرة بعالمة مصرية محجبة في وكالة ناسا للفضاء، وهي المهندسة تهاني عامر التي ابتكرت وحصلت على براءة اختراع لاختراع يقيس مقدار التوصل الحراري للرقائق، والتي لها تطبيقات في الترانزستورات والطلاءات الضوئية وتحويل الطاقة الكهروحرارية.

اكتشفت الدكتورة تهاني عامر ميلها الطبيعي للهندسة عندما كانت تشاهد والدها يقوم بإصلاح محرك سيارته أثناء عيشها في شقتها المصرية الصغيرة. في الوقت الذي عبد فيه حبها للرياضيات الطريق نحو هندسة الميكانيك وديناميك الهواء، كانت تهاني معلمة عظيمة وقام والدها بتشجيعها وإرشادها لإكمال دراستها. في المقابل، صرفت تهاني الكثير من وقتها في تحدي النساء الشابات للوصول إلى ما وصلت إليه؛ وبدأت الدكتورة تهاني العمل في ناسا ضمن قسم ميكانيكا الموائع الحسابية (CFD). جراء عملها في هذا القسم، اكتسبت الدكتورة تهاني تجربة عظيمة وقيمة؛ وحققت حلمها بشكل كامل في العمل مع العلماء والباحثين على حل مشاكل الحياة الحقيقية.


 تتذكر الدكتورة تهاني "عملي في مجال التكنولوجيا المتطورة، مع أناس وباحثين يُحبون عملهم، كان شرفا عظيما لي". حصلت الدكتورة تهاني بعد ذلك على فرصة للعمل في أحد الأقنية الهوائية التابعة لناسا والتي يُجرى فيها تجارب على الأجهزة الحساسة من أجل تفحصها حراريا وعند ضغوط مختلفة؛ ويهدف هذا العمل إلى دعم جهود وكالة ناسا في علم الطيران. يُعد هذا الأمر خبرة جيدة جداً من وجهتي النظر العملية والنظرية؛ إذ تمكنت الدكتورة تهاني من العمل على أنظمة الحواسيب الكبيرة التي تختص بمجال ميكانيكا الموائع الحسابية وكذلك الأمر، فقد صعدت إلى سقف القناة الهوائية من أجل تركيب مقياس السرعة. اخترعت الدكتورة تهاني عامر وحصلت على براءة اختراع لنظام يُقوم بقياس عامل انتقال الحرارة بالتوصيل للأفلام الرقيقة؛ ويُستخدم هذا القياس في النماذج الحرارية للعديد من التقنيات الخاصة بتحديد موقع المنطقة الانتقالية من الطبقة الحدية في النموذج المدروس الذي يتم فحصه في النفق الهوائي. الدكتورة تهاني أمير حاصلة على إجازة في الهندسة الميكانيكية، وماجستير في هندسة الطيران، ودكتوراه في الهندسة من جامعة دومينيون القديمة في فيرجينيا.

وقالت السفارة في منشور لها على موقعها: «تكريمًا لشهر التاريخ العربي الأمريكي، نسلط الضوء على الدكتورة تهاني عامر المصرية الأمريكية. نشأت تهاني في القاهرة وهاجرت إلى الولايات المتحدة في سن السابعة عشرة».

وأضافت السفارة: «كانت شغوفة بالرياضيات ولكنها لم تكن تتحدث الإنجليزية حين التحقت بأول فصل في حساب التفاضل والتكامل في أمريكا. ومع ذلك، كانت تحصل على أعلى درجة في الفصل! كان هدف تهاني أن تكون مهندسة، وهو ما تنسبه عندما كانت طفلة، إلى مشاهدتها لوالدها وهو يعمل على إصلاح محرك سيارته».

وتابعت السفارة الأمريكية بالقاهرة: «حصلت تهاني على درجة الزمالة أثناء رعاية طفليها. ثابرت تهاني، وحصلت على بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية، وماجستير في هندسة الطيران، ودكتوراه في الهندسة».

وتعمل الدكتورة عامر حاليًا كمديرة برامج في وكالة ناسا، حيث ابتكرت وحصلت على براءة اختراع لاختراع يقيس مقدار التوصل الحراري للرقائق، والتي لها تطبيقات في الترانزستورات والطلاءات الضوئية وتحويل الطاقة الكهروحرارية.

بالإضافة إلى مسيرتها المهنية المذهلة مع وكالة ناسا، تؤمن الدكتورة عامر بأهمية رد الجميل حيث  شاركت في العديد من برامج خدمة المجتمع، بما في ذلك «يوم الرعاية» التابع لوكالة ناسا ويوم التنوع ونوادي العلوم بعد المدرسة.

في عام 2014، فازت الدكتورة عامر بجائزة الخدمة العامة من وكالة ناسا لتفانيها في تعزيز دور النساء والملونين في العلوم.



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -