هبة مصطفى .. العالمة المصرية التي طورت أسرع وأدق إختبار لإكتشاف فيروس كورونا


في مدينة الإسكندرية الساحرة وفي أسرة تهتم بالعلم نشأت بطلة قصتنا الدكتورة هبة مصطفى 

ظهر نبوغ الفتاة منذ البداية حيث كانت من أوائل الطلاب في جميع المراحل التعليمية مما أهلها للإلتحاق بكلية الطب جامعة الإسكندرية 

بعد التخرج من كلية الطب في عام ٢٠٠٤ سافرت هبة مصطفي برفقة زوجها الي الولايات المتحدة بعد حصولها علي منحة لنيل درجة الدكتوراه وكان موضوعها عن فيروس الهربس البسيط من النوع الأول، وكشف بحثها عن جوانب “مبتكرة” حول وظائف البروتينات الفيروسية المختلفة، وتفاعلها مع الخلايا المضيفة للفيروس ونشاطه وخموله حيث حصلت علي الدكتوراه بجدارة 


بعد ذلك التحقت للعمل بمستشفى "سان جود" بولاية تنسي الأمريكية في مجال أبحاث الانفلونزا وذلك لمدة ٣ سنوات 


بعدها قامت هبة مصطفى بالتقدم لمنحة لمدة عامين في جامعة روشستر بنيويورك في مجال دراسة علم الأحياء الدقيقة، وبسبب نبوغها الكبير تم إختيارها ضمن ١٢ شخص فقط علي مستوي الولايات المتحدة الأمريكية بالكامل مما أهلها للحصول علي شهادة(CIinica Microbilogy) 



تتحدث هبة مصطفى وهي الآن تشغل منصب أستاذ مساعد في علم الأمراض الفيروسية بكلية الطب بجامعة جونز هوبكنز وتقول 

بعد ظهور وباء كورونا ظهرت الحاجة الماسة الي تطوير إختبار قوي وسريع للكشف علي المصابين وذلك من أجل محاصرة الوباء الذي ارعب العالم كله  


في البداية كانت الإختبارات التشخيصية للفيروس الجديد منحصرة في المراكز الرئيسية للأمراض والأوبئة حيث كانت تأخذ وقت طويل بداية من وصول العينة إلي المعمل الرئيسي ف الولاية حتي ظهور النتيجة وذلك كان يؤدي بالضرورة الي تفاقم المشكلة وعدم القدرة علي محاصرة البؤر المصابة بالفيروس نظراً لسرعة إنتشار الفيروس الشديدة ولذلك كان التحدي الأكبر في تطوير التحاليل في المعمل ولذلك عملنا بجد علي التطوير المعملي لتحليل المادة الوراثية للفيروس( PCR)  حتي تمكنا من توفير هذا الإختبار الذي أثبت فعالية كبيرة وبنسب نجاح تصل إلي ١٠٠٪ 


هذا الإنجاز الكبير أدي إلي تطويق الفيروس في العديد من المناطق نتيجة سهولة الرصد والتحليل مما منع حدوث كارثة محققة وكذلك فإن دقة الاختبار كانت كبيرة جدآ لدرجة أن الرئيس الأمريكي اثني علي عمل الفريق البحثي 






تتحدث العالمة هبة مصطفى عن نفسها وتقول 

في الحقيقة فأنني لم أكن أتوقع أن أصل إلي هذه المكانة بسهولة لكن بالعمل الدؤوب والمثابرة تمكنت من تخطي العديد من الصعاب 


  حاليا  تعكف هبة مصطفى مع فريقها البحثي على إضافة إنجاز جديد لكن في المجال البحثي عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حيث تقوم بدراسة الجينوم الخاص للعينات الإيجابية التي حصلت عليها أثناء الاختبارات التشخيصية للمرضى المصابين بالفيروس من أجل تحليل تسلسل الحمض النووي لفيروس كورونا المستجد وتتبع أصل الفيروس، وتطوره بالإضافة إلى دراسة الطفرات المرتبطة به




 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -