كورونا والسلالة الجديدة .. رعب لا ينتهي


 

مقدمة 

بعد إعلان منظمة الصحة العالمية تفشي سلالة متحورة جديدة من كورونا أكثر انتشاراً وأكثر فتكا أصبح من الضروري الالتزام الشديد بجميع إجراءات العزل مع الأخذ في الحسبان أن أي أعراض للبرد ولو بسيطة تعني أحتمالية الإصابة بالفيروس بشكل كبير بسبب دخول العالم في موجة ثانية يبدو أنها ستكون أشد من الأولي 

السويد ومناعة القطيع 

بعد تبني السويد لسياسة فريدة من نوعها لمواجهة جائحة كورونا أظهرت دراسة حديثة أن غالبية السكان في السويد لم يكتسبو مناعة ضد الفيروس ومازالوا معرضين لخطر الإصابة 

وبحسب البحث، فإن 15% فقط من سكان السويد تمكنوا من تطوير "أجسام مضادة" لفيروس كورونا، ما يعني أن خطة "مناعة القطيع" قد فشلت على الرغم من عدم وجود إغلاق في البلاد وعلى الرغم من مرور عدة شهور على انتشار الفيروس.

هذا الأمر سبب صدمة كبيرة في الأوساط العلمية بسبب اعتقاد البعض أن إستعمال مناعة القطيع قد يكون حل نهائي وسريع في مواجهة هذه الكارثة الغير مسبوقة 

ومن المعروف أن السويد تجنبت فرض حظر كامل علي السكان، وأبقت الشركات، بما في ذلك المطاعم والمتاجر، مفتوحة. وقد تم القيام بذلك عن قصد، بما يتماشى مع خطة المسؤولين عن قطاع الصحة لتعزيز تطوير السكان للأجسام المضادة للفيروس بشكل طبيعي.

كانت بريطانيا في بداية الجائحة قد تبنت خطة مناعة القطيع لكن سرعان ما تم التخلي عن هذه الخطط بعد أن تبين أنها ستكون بلا جدوي حقيقية وبدلاً ومن ذلك قامت بتطبيق إجراءات صارمة للحد من انتشار الفيروس 

كورونا وسلالة جديدة أشد فتكا 


عشرات المسافرين الذين وصلوا الي المملكة المتحدة يعانون من مشكلة معقدة حيث صارو عالقين في المطارات الألمانية عقب قرار السلطات تعليق الرحلات مع بريطانيا بسبب تفشي السلالة الجديدة من الفيروس والتي تم اكتشافها مؤخراً علي أراضيه 
مئات المناشدات من السكان للخروج من المطارات والعودة سريعاً ونقلت وكالة فرنس برس الإخبارية عن سيدة ألمانية قولها .. ارجوكم ساعدونا علي الخروج هنا 

ما الذي نعرفه لحد الآن عن السلالة الجديدة لفيروس كورونا؟


بعد ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا في المملكة المتحدة، تفاقم قلق علماء الأوبئة، وعلقت العديد من الدول الرحلات الجوية القادمة من بريطانيا الأحد. فما الذي نعرفه لحد الآن عن السلالة الجديدة لفيروس كورونا؟أدى ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا في المملكة المتحدة معدية أكثر من السلالات الأخرى، إلى تفاقم قلق علماء الأوبئة، ما أدى إلى تعليق العديد من الدول الرحلات الجوية القادمة من الأراضي البريطانية الأحد.

سلالة جديدة 

وأشار المستشار العلمي باتريك فالانس السبت إلى أن هذه السلالة الجديدة بالإضافة إلى انتشارها السريع، أصبحت أيضا الشكل "السائد" من الفيروس بعدما أدت إلى "زيادة حادة" في الحالات التي استدعت الدخول إلى المستشفيات في كانون الأول/ديسمبر.

وقد تكون هذه السلالة ظهرت في منتصف أيلول/سبتمبر في لندن أو كنت (جنوب شرق)، على حد قوله.

وأفاد كريس ويتي كبير المسؤولين الطبيين في إنكلترا في بيان إن "المجموعة الاستشارية لأخطار فيروسات الجهاز التنفسي الجديدة والناشئة تعتبر الآن أن هذه السلالة الجديدة قد تنتشر بشكل أسرع".

 ويرتكز هذا الرأي على ملاحظة "زيادة حادة في عدد الإصابات والحالات التي تستدعي الدخول إلى المستشفى في لندن والجنوب الشرقي مقارنة ببقية إنكلترا في الأيام الأخيرة" على ما قال أستاذ الطب في جامعة "إيست أنغليا" بول هانتر لموقع "ساينس ميديا سنتر".

وتابع "يبدو أن هذه الزيادة ناجمة عن السلالة الجديدة" في إشارة إلى المعلومات التي قدمتها السلطات الصحية.

ومع ذلك "لا يوجد مؤشر في الوقت الراهن على أن هذه السلالة الجديدة تسبب ارتفاع معدل الوفيات أو أنها تؤثر على اللقاحات والعلاجات، لكن العمل جار لتأكيد ذلك" وفق كريس ويتي.  

قلق علماء الأوبئة 

والمعلومات حول هذه السلالة الجديدة مقلقة جدا، وفق ما قال البروفيسور بيتر أوبنشو المتخصص في جهاز المناعة في إمبريال كوليدج لندن لموقع "ساينس ميديا سنتر" خصوصا لأنه "يبدو أنها أكثر قابلية للانتقال بنسبة تتراوح بين 40 إلى 70 في المئة".

وأضاف البروفيسور جون إدموندز من كلية لندن للصحة وطب المناطق المدارية "هذه أنباء سيئة للغاية. يبدو أن هذه السلالة معدية أكثر بكثير من السلالة السابقة".

وذكر المتخصص الفرنسي في علم الوراثة أكسل كان على صفحته في فيس بوك، أنه حتى الآن "تم رصد 300 ألف سلالة من كوف-2 في العالم".

وتحمل السلالة الجديدة طفرة تسمى "إن501واي" في بروتين "شويكة" فيروس كورونا، وهي موجودة على سطحها وتسمح لها بالالتصاق بالخلايا البشرية لاختراقها.

ووفقا للدكتور جوليان تانغ من جامعة ليستر "كانت هذه السلالة تنتشر بشكل متقطع في وقت سابق من العام الحالي خارج المملكة المتحدة، في أستراليا بين حزيران/يونيو وتموز/يوليو، والولايات المتحدة في تموز/يوليو وفي البرازيل في نيسان/أبريل".

ولفت البروفيسور جوليان هيسكوكس من جامعة ليفربول إلى أن "فيروسات كورونا تتحوّر طوال الوقت وبالتالي ليس من المستغرب ظهور سلالات جديدة من سارس-كوف-2. الشيء الأكثر أهمية هو معرفة ما إذا كانت هذه السلالة لديها خصائص من شأنها التأثير على الصحة البشرية والتشخيصات واللقاحات".

وأشار أكسل كان إلى أنه "كلما ارتفع عدد الإصابات، ارتفعت احتمالات حصول تحور عشوائي للفيروس وارتفعت وتيرة حصول تحور". 

 نقلا عن فرانس 24





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -