حكاية عم عاشور
هكذا قال عم عاشور ...
عايز أودي والدتي الحج ..
هكذا هم الطيبين يتركون حقوقهم في الدنيا لأنهم يعلمون أن الحقوق لا تضيع عند الديان الذي لا يموت
هكذا الطيبين دائماً لا يشعرون بحقد أو ضغينة تجاه أحد
بعضهم ينطبق عليه قول الرسول الكريم ''رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم علي الله لأبره ''
وكأنهم يعرفون طريقهم إلي الجنة، وكأنهم ملائكة تعيش علي الأرض ..
..........
ولكن لماذا كل هذا الشر ؟!
لماذا انحدرت الأخلاق إلي هذا الحد ؟!
هل هناك أي مبرر لضرب رجل تعدي السبعين من العمر ورميه في المياه المتسخة لمجرد الضحك والتسلية ؟!
الأمر ليس مضحك علي الإطلاق بل إنه سخيف إلي ابعد حد ، إلي الحد الذي تموت فيه النخوة وتنعدم فيه الإنسانية
ماذا كان يدور في عقل هؤلاء الشباب عندما أقدمو علي هذا الفعل ؟ !
أسئلة كثيرة لا يوجد لها إجابة لكنها تدق ناقوس الخطر الذي يحدق بنا جميعاً ..
جميعنا مسئولين عن ما حدث ..
جميعنا مدانين ولا استثني احد ..
نحن جميعاً في خطر ولابد من وقفة أمام هذا كل هذا الهراء ..
نحن الآن في مفترق طرق وهؤلاء الشباب هم قادة المستقبل فإن لم نتحرك ستغرق السفينة بمن فيها ..
اليوم قضت محكمة جنح سوهاج بالحكم علي الشباب الذين قامو بهذه الفعلة الشنيعة بالحبس مدة سنتين وغرامة خمسين ألف جنيه، واظن أن هذا العقاب هو أقل شيء يمكن أن يحدث ليعيش عم عاشور ومن مثله في أمان وسلام ..