هتلر والقتل الرحيم ... عندما يحكم الشيطان

 

هتلر .. الزعيم النازي الذي غير التاريخ 

 ولما لا فقد تسبب في إندلاع الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيتها أكثر من ٦٠ مليون إنسان

لم تكن الحرب فقط هي كل خطايا هتلر بل هي البداية فقط ، فقد تركت الحرب جراح عميقة ما زالت آثارها موجودة حتي الآن ...


هتلر وقانون القتل الرحيم

كان هتلر يعتقد أن قيمة الإنسان تتحدد بحسب قيمة إنتاجه ولذلك فقد رأي أن أصحاب الاحتياجات الخاصة وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن يمثلون عائقا أمام تقدم الحلم النازي الكبير ،  ولذلك كان عليه أن يتخلص منهم الي الأبد ، وكانت البداية بتوقيع قانون القتل الرحيم في عام ١٩٣٩ المسمي اختصارا بمشروع  T4
كان الأطباء يقومون بالمرور علي المستشفيات ودور الرعاية الخاصة ، ودور المسنين ويقومون بجمع كل الذين تنطبق عليهم شروط القتل الرحيم ليتم نقلهم في سيارات خاصة الي أماكن احتجاز تابعة للشرطة النازية ، ثم يتم وضع عدد كبير منهم في غرف ضيقة ، ويتم تمرير غاز سم من أحد الفتحات ليتم القضاء عليهم بأسرع وقت , وبعد ذلك يتم تجميع هذه الجثث وحرقها في محارق خاصة حتي لا يبقي لها أي أثر ، واستمر هذا الوضع لأكثر من ست سنوات وامتد الي المانيا والنمسا وبولندا والتشيك ولم يتم الانتهاء منه إلا بعد هزيمة المانيا في الحرب العالمية الثانية

اعداد الضحايا ..

في البداية ظهرت تخمينات بأن عدد الضحايا يبلغ ٧٢ الف قتيل ،ولكن بعد البحث في ارشيف المستشفيات ومتابعة حالات الاختفاء ، ومطابقة سجلات الشرطة مع سجلات المستشفيات تم التوصل إلي العدد الحقيقي للضحايا والذي بلغ أكثر من ٣٠٠ الف قتيل ..
تم اكتشاف هذه الجرائم عن طريق الأهالي القريبين من معسكرات الموت أو المستشفيات التي كانت يتم فيها عمليات القتل الجماعي ، حيث لاحظو أن الباصات التي تأتي بهولاء الضحايا تعود فارغة مما يؤكد حدوث عملية القتل ، بالإضافة إلي تصاعد الأدخنة من داخل مداخن المعتقلات ، وسقوط الرماد الذي يحمل بعض البقايا من الشعر البشري ، بالإضافة إلي الأخبار التي كان يتم تسريبها من داخل معسكرات الموت ..

محاكمة المجرمين 

بعد سقوط هتلر وانهيار النظام النازي  بدأ التحقيق في الأمر وتم القبض علي عدد من المسؤولين ،وفي عام ١٩٤٧ وبعد سماع شهادات ٨٥ شخص وتقديم أكثر من ١٥٠٠ وثيقة للمحكمة , تم الحكم علي سبعة من المتهمين بالاعدام والسجن ل تسعة آخرين من المشاركين في مشروع T4 للقتل الرحيم , وفي عام 2014 تم إنشاء نصب تذكاري للضحايا في الڤيلا التي كان يجتمع فيها الأطباء النازيبن لإختيار ضحاياهم
وبذلك يكون قد تم إسدال الستار عن جريمة من ابشع جرائم العصر الحديث ..
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -